الفرق بين الوسواس القهري والشك حيث أن الخلل في الأعصاب الذي يرتبط بمجموعة من الأفكار غير المنظمة أو الأفكار السلبية والتصرفات الخاطئة التي يكررها المريض ويشعر أنها مفروضة عليه، ذلك ما يطلق عليه الوسواس القهري، ويوجد اختلاف عظيم بين الوسواس القهري والشك لكن هناك علامات محددة نتعرف عليها في مقالنا اليوم.

الفرق بين الوسواس القهري والشك

  • إن مفهوم الشك يتحدد من خلال معرفة مفهوم الوسواس القهري فهو قاعدة لحدوث مرض الوسواس القهري حيث يسعى المريض دائمًا إلى التحكم في تصرفات حياته.
  • لكن الشيء الذي يبرز هذا المرض هو أن هذه المحاولة للتخلص من هذه الشكوك تؤدّي إلى نتيجة عكسية في معظم الأحوال ويزيد من مشكلة الوسواس القهري ولا يستطيع المريض التحكم في تصرفات حياته مطلقا.

وسواس الشك في القرآن

  • توجد مجموعة من العلامات الرئيسية التي تؤكد الإصابة بوسواس الشك في القرآن.
  • يصاب المريض بحالة من الرفض الاجتماعي للعديد من الأشخاص يرغبون في العيش بمفردهم والإحساس بتحقير الذات والإحساس بسوء الحالة النفسية.
  • أيضا الإحساس بتأنيب الضمير وعدم القدرة على فعل أي نشاط يومي والإحساس بالقلق الدائم وسرعة الانفعال.
  • بالإضافة إلى الإحساس الدائم بالإرهاق و المعاناة من الآلام الشديدة في أجزاء الجسم والشعور بفقد الأعصاب والخروج عن المألوف بشكل مستمر.

وسواس الشك في الدين

  • حيث يتبادر لدى العديد من الأفراد الذين لديهم شك في عقيدتهم بالرغم من إلتزامهم بدينهم وفروضهم اليومية.
  • لذلك يرد أحد فقهاء الدين بأن ذلك من عمل الشيطان ويجب عدم الالتفات ومقاومة هذه الشكوك بالرجوع إلى الله عز وجل.
  • يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “لايزال الذين يتساءلون حتى يقولوا: الله خلق كل شيء، فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله”  وفي حديث آخر يقول “فليستعذ بالله ولينته”
  • مؤكدا أن ذلك من عمل الشيطان والإنسان الذي يصر على هذا التفكير فإن الله يخرجه من رحمته ولابد من التفكر في آيات القرآن والتأكد من آياته حتى يصل إلى الثبات في دينه وحياته.

الفرق بين مرض الوسواس في العقيدة والشك المخرج من الملة

  • في سؤال أحد الأفراد الذي كان يراوده الشك في دينه لدرجة إلى أن خرج عن ملة الإسلام وبعد الرجوع عن هذا الفعل يريد الدخول في الإسلام مرة ثانية لكن لا يستطيع بسبب الشكوك التي يشعر بها في دينه.
  • بالرغم من هذه الشكوك ترتبط بأمور حتمية مؤكدة بالنسبة له الأمر الذي جعله يشعر أنه يعاني من مرض الوسواس الشيطاني.
  • حيث أنه يراوده أفكار خاطئة تتعلق بالدين والعقيدة، لذلك رد عليه أحد فقهاء الدين أنه لابد من الرجوع إلى طريق الله عز وجل حتى يقلع عن أفكار الشيطان لأن كل هذه الأفعال هو وسواس في العقيدة والدين وليس إخراجا من ملة الإسلام.
  • لأن المخرج من الملة هو من يكون على اقتناع تام بما يفعله والأفكار التكفيرية التي يعتنقها الإنسان، فليس حل لهذه الحالة إلا الرجوع إلى الله عز وجل واستغفاره حتى يقلع عن وسواس الشيطان.

هل الوسواس من ضعف الإيمان

  • إن الوسواس ليس له علاقة بضعف الإيمان حيث أن الأفراد الذين يعانون من قلة الإيمان فانهم يقدمون على الأفعال الغاضبة لله عز وجل ولا يشعرون بأي تأنيب للضمير.
  • لكن الوسواس هي حالة مرضية يصاب بها الإسلام مثلا عند الوضوء يشعر بأنه توضأ خطأ ويقوم بإعادة الوضوء مرة ثانية كذلك الشك في الصلاة.
  • لحل هذه المشكلة لابد من القرب من الله عز وجل وكثرة الاستغفار والدعاء لله عز وجل وتجاهل أفكار الشك تماما واستكمال الأعمال بشكل طبيعي.

الوسواس القهري في الإسلام

  • أن الأفراد المصابون بالوسواس القهري في الدين والعقيدة قد زادت في الفترة الأخيرة وبشكل عام فإن مرض الوسواس القهري يجعل الفرد مصاب بالشك في معظم تفاصيل حياته اليومية.
  • بالنسبة للدين يصبح الفرد يشك في تصرفاته الدينية عندما يقوم بالوضوء والصلاة فيقوم تكرار الوضوء أو الصلاة.
  • بالتأكيد أن الوسواس القهري هي حالة مرضية وليس لها علاقة بضعف الإيمان لذلك لابد من الذهاب إلى أحد المتخصصين النفسيين حتى يتم علاج هذه الحالة النفسية التي تؤثر على الإنسان في علاقاته الاجتماعية والأسرية والرجوع إلى الله عز وجل والتقرب والدعاء له حتى يتم السيطرة على هذه الحالة.